الشاعرة حياة الشمري سعفة أثقلها المطر؟ رتلت دونما جهة
عيناي ترجمان الخطوب
منازلنا كالخزف تمزقها الحجارة
وأفواه الريح تشتهي تمارا
لم يحن قطافها
منازل عفنت على أهلهاخمسين عاما....
الضوء حلم السياب
خلف الحلم المسافر
تشكلت خلاياي
يأكل الاوطان
ياقاموس النطق .. روحي تسكن محارة الصيادين
تلملم عشقهاللعشار .. لضوء تراقص كحلم السياب
على غير الترنيمة الصحفية لسياق كتابة مقدمة الموضوع بدأت بأبيات شاعرتنا المحتفى بها في مهرجان بغداد عاصمة الثقافة . هي جزء من هن تغذت على ضفاف أبو الخصيب التي تظل على شظ العرب جنوب البصرة .
هي ترى نفسها في كل الوجوه التي تقرأشعرها ،لأنها ترتل للوطن تسترسل روحها مع الاخرين حولها.تنسج الابيات الشعرية مثل الانامل التي تبرم غزل الحياكة . عانت مثل أختها رابعة العدويةهجرت الوطن قسرا .. هن ينتمين لذات المدينة عبرت مسافات الوطن زاحفة الى قلبه (بغداد) ثم الهجرة عبر الحدود الى الغربة
حاملة هموم وطن اول من خط الحرف .
الشمري ملكة في عرشها عاشت الحياة مع ادمها بكل مفاصلها تحملت صبرت تعلمت وعلمت أنشأت اسرة ، واهدت للمجتمع أجيال ، مبدعتي لن تتوقف أمام الصعاب ، خلقت جوا من الابداع والتفوق ، مرت بلحظات فقدت التوازن بأسلوب حياتها لكنها بجرأتها وعزمها أتخيلها فارسة تمتطي جواد، او تمسك المجذاف وتبحر في شواطيء وأنهر الوطن ، وغاصت معترك الحياة ، هي يوما ما فقدت الاب ، الزوج ، وفارقت الاخ والابن وأحبة كثر . لم تهرب للانطواء ، خلقت المزاج الصحي بأرادتها قدمت افضل ماعندها من الابيات الشعريةالتي أشعلت المشاعر في الصدور المثلجة
، الحضن الدافيء ، الصديقة المرشدة معلمة خبيرة في غرز العلم للتلاميذ أسقت الطموح في أعماق الحائرات قريناتها.لعبت الاقدار بها لكنهاواجهتهابأيمان دينها ومبادئها امومتها عملها. حياة الشمري خريجة اداب / جامعةالبصرة اللغة العربيةتدرجت بالوظيفةكمدرسة ومشرفة تربوية ثم اختصاصية تربوية في الكرخ الثانية
اشتركت في مجالات كثيرة كعضو في لجان تقييم الكتب المنهجية وعضو مهرجان علمية وادبية عضو اتحاد الادباء والكتاب العرب والثقافة للجميع اتحاد الصفيين ومكافحة التدرن حقوق الانسان اديبات العراق . أصداراتها/ تراتيل ماء البحر ،ارتل دونما جهة ، احلام تبتكر الفجر ،نوارس مثخنة الجراح .تحت الطبع قصص قصيرة / غربة النوارس /وقصص للاطفال _ حكايا مصطفى تنشر في جميع الجرائد والمجلات اليوم حياة الشمري لأنها مبدعة كرمت من قبل وزارة الثقافة ماذا قال النقاد عنها (يقول حسن حافظ هي تتجاوز همها الذاتي ترسم لنا الشاعرة بصوت حذر قصائدها في عالم يتشظى في عالم تسقط ركائزه تباعا : حيث تعمل على تشخيص هذه البؤر المتساقطة بين بني البشر داخليا وخارجيا فهم يغرقون في عالم الدم . عالم الهاوية .وقال عبد الكناني الشاعرة حياة القادمة من البصرة الفيحاء والتي اهدت مجموعتها الى الغصن الذي زرعته وهي في العشرين من عمرها وقاريء المجموعة تشده بتعابيرها الثائرة الضاجة بالوجع الذاتي واللهيب الذي يهيج بسياطه الموجعة المكامن الخاملة والجامدة لتتوثب هائجة ملتاعة تمور بالحيوية والاندفاعات المتلاحقة نحو مساحات ندية رقراقة .وجمال جاسم امين / اذا صح القوللابد من الاشارة الى نوع الجرأة في نصوص ( الضمري ) فهي لاتخفي ولعها بالجسد ولكنها في الوقت نفسه لاتستعرضه بهدف الاغواء ،تتحدث عن العشق المعجون بغربة من نوع خاص اذ غالباماترون لحظات توهجها بألاحالة الى دلالة الماضي التي يختزنها الفعل (كنت ) اشارة أو تنبيها الى هذا الجسد / جسد الذكرى كما نفهم من قولها ( فكنت قربانا يجثو على ركبتيك / يذبح للقبل ) لانريد من هذا التشخيص ان نهدر الراهن في وعي الشاعرة بل مانريده بالضبط هو الاشارة الى قوة وحيوية الذكرى ، يمكن القول ايضا ان حياة الشمري واحدة من الشعراء الذين تشكل حياتهم الشخصية مادة لشعرهم بمعنى أنهم يقدمون انتباهات معاشهتستحق ان تكون موضوعات لقصائدهم وهنا تتوهج مفاصل السيرة بل تصبح غذاءا مباشرا للمخيلة ، هذا مانلمسه على الاقل في ديوانها المرسوم ( أرتل دونما جهة )او مانقرأه بأنتظار ترتيل اخر او شهادة اخرى تسهم في اضاءة ملامح تجربة الشمري الشعرية . وهنالك الكثير من الاراء لايسعني ذكرها
أبيات في ذاكرة شاعرتناالمبدعة .........
أبي فراس الحمداني :
تكاد النار تضيء في جوانحي
اذاهي أذكتهاالصبابةوالفكر
أبو الطيب التنبي :
نثرتهمفوق الاحيدب كله
كما نثرت فوق العروس الدراهم
ابن زيدون :
وبنافما أبتلت جوانحنا
شوقا اليكم ولاجفت مآقينا
الطفرئي :
أعلل النفس بالآمال أرقيها
ما أضيق العيش لولا فسحة الامل
أهداء : الى الذي قال
أنا فاعل مرفوع رأسي
وعلامة رفعي العراق
تحية للشاعر
فائز الحداد
د. نضال الجزائري
التعليقات
|
كل الود والاحترام للمراة التي تخط لها طريقا
وسط هذه الحياة الصعبة في الزمن الصعب |
|
|
عمبقه كالبحر
شفافه كالزجاج
رقيفه كالنور
يا ليت
حقيق الاحترام والاعجاب
زياد
|
|