الجمعة الملحمية للانتخابات الإيرانية
ان الشعب الإيراني سيكون يوم الجمعة القادمة أو بالأحرى "الجمعة الملحمية" على موعد مع انتخابات الدورة الحادية عشرة لرئاسة الجمهورية، ليسطر ملحمة أخرى تضاف إلى الملاحم الرائعة التي سطرها لحد ألان على مدى السنوات التي تلت انتصار الثورة الإسلامية.
ومن بين ستمائة وثمانين مرشحا سجلوا أسماءهم للدخول في المنافسة الانتخابية لم يصادق مجلس صيانة الدستور الإيراني إلا على ثمانية فقط.
ومن بين هؤلاء الثمانية خمسةٌ من التيار المحافظ الأقرب إلى المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي، ولا يوجد من بينهم أي إصلاحي.
وفي عام 2009، شارك أكثر من ثمانين في المئة من المسجلين بقوائم الناخبين في الانتخابات الرئاسية. ولكن موجة الحماس التي سبقت الانتخابات اصطدمت بنهاية مؤلمة بالنسبة لكثير من الإيرانيين، حيث أعلن فوز محمود أحمدي نجاد بفترة ولاية ثانية، وقد أثار هذا الإعلان الكثير من الجدل.
ومنذ ذلك الحين، تضاءلت معدلات التفاؤل، تماما كما تدنت مستويات المعيشة، وانخفضت قيمة العملة الإيرانية عند أدنى مستوى لها خلال ثمانية عشر عاما ويقاسي المواطنون بالحصول على الوظائف. ولكن هل هناك أي آمال معقودة على المستقبل؟
عدي منير عبد الستار
التعليقات