جرأة
كلُّهم غادروا الشاطئ
الى عَرض البحر
السفينةُ
و سبّاحُ المسافات الطويلة
و المغامرُ بقاربهِ الصغير
الاّ الشاطئ
الشاطئ الذي يراقبُهم بقلق و هُم يُبحرون
كيف لهم ان يمضوا بعيدًا في عَرِض البحر ا؟ ) --
فأنا مُذ جاورتُهُ
من أوّلِ الخليقةِ
لم افكّر لحظةً
( في السباحةِ الى منتصفِهِ
ُقال الشاطئ
وهو يبعدُ موجةً صغيرة
!! عن قدميهِ الحافيتين
****
كيف لنتفةِ الثلجِ المُتشبَّثة بصخرة ناتِئة
ان تُحدّق عنوةً
ِفي عينِ الشمسِ الصاهلة
دون ان تَرتَعِب !؟
****
كيف تَأَتّى لدافنشي
ان يلمسَ شَفتَي الموناليزا
بِطَيفِ ابتسامةٍ
دون ان يقعَ في شَرَكِها !؟
****
و لكن
كيف يحتملُ هذا القلبُ الصغيرُ
بل الصعيرُ جدّا
ان يتّسعَ فيهِ حبٌ كبيرٌ
بل كبيرٌ جدّا
دون ان ينفجر !؟
شاعر عراقي مقيم في النرويج
عادل سعيد
التعليقات