مراثي تخص الذين لا يستعمرون الا الذاكرة
مراثي تخص الذين لا يستعمرون الا الذاكرة
" المرثية الاولى" الى جان
لي صديقٌ
تصعلكَ في بغداد
دهرا طويلاً
ثم مات
في بلاد الكناغر
يا صديقي
انا لستُ من كتاب المراثي
فكيف ارثيك
وبغداد لا تسمع رثائي
ولا
تلك البلاد البعيدة
هو فرسخ
يا صديقي
مابين المدينة
ودير متي
تقطعهُ مشياً على الاقدام
عجائزُ النصارى
صبيحة يوم الاحد
اذن ..!
لا احد يرثي احد
يا صديقي
لا احد
يبكي على احد
" المرثية الثانية " الى رعد مشكور
الفتى الذي مات في السويد
النافذة
مفتوحةٌ على المطلق
كل شئ
وبلا جواز مرور
عابرٌ من النافذة
الضوءُ
والهواءُ
أصواتُ الباعة المتجولين ..
أصوات الطائرات
الطلقات
الصبيةُ المستيقظين صباحاً
على وقع اقدام النساء
الصاعدات
النازلات
على سلالم معلقة في الهواء
كل شئ يمرُ من خلال النافذة
ياليت قبرك
في ستوكهولم
يشبه النافذة
ياليت قبرك
قبرٌ بنافذة
واحدة
"المرثية الثالثة " الى سعد عبدالله
رائحةُ الجمال
في الفتى الاسمر الكحلي
تُصيبُني
بالزكام الجميل
لم يا سعدُ
لا تقوى على حملي
ولا اقوى
على حملك
من باب لمحراب
لم لا تأخذني
صوب ذاك النهر
لنستحم سوية فيه
لم يا فتاي الاسمر الكحلي
لا تأخذني بقوة
او لستُ انا كتاب
" المرثية الرابعة " الى أبي وأمي
وصايا لامي علمتني
وأولى الوصايا
ان لا أصلي
وصايا
لابي خدعتني
وآخرُ الوصايا
إذا ما صليت ياولدي
لاتولي الوجه
إلا الى قبلة
هي قبري
لكنما لي وصيتي
ما بين الوصايا
انا أوديب
استيقظتُ ذات
ليلة ما بعد كابوس
لاكتشف الضدين
في داخلي أتحدا
أبي وأمي
فايهما احقُ
بالقتل
ايهما احقُ
بقتلي
" المرثية الخامسة " في رثائي
آليت أن لا أنتمي
إلا الى موت جميل
آليتُ أن لا أحتطب
لنار يوم القيامة
غير ذاتي
هي ذي سجدتي
وسجيتي
لكأنني وكأن هذا
العالم الارضي
ذمةٌ مشكولةٌ
في رقبتي
منْ قال اني
بعد طوفان سأنجا
من قال اني
ما بين موتي
ويوم القيامة
في موقف حرجا
إني اراهن إذ
أداهن
ذلك المخفي
في الغيث
على ذات كذاتي
وإذا ما آليت
آليتُ أن لا أنتمي
إلا الى موت
جميل
او لا أنتمي
حتى لذاتي
عاصم الرفاعي
التعليقات
|
1 ـ تحياتي الحارة يأخ فراس وشكراً على هذا الاطراء . 2 ـ لقد جبلنا على هذا الحزن العراقي يا أخ عبد السلام حيث لا فكاك منهُ حتى أصبح الفرح لا طعمَ لهُ عندنا . 3 ـ تقبلوا تحياتي الحارة وشكري الجزيل لمتابعتكم لمل أكتب |
|
الاسم: |
فـــــــــــراس حمــــــــــودي الحـــــــــــربي |
التاريخ: |
2012-12-31 12:10:51 |
|
في الغيث
على ذات كذاتي
وإذا ما آليت
آليتُ أن لا أنتمي
إلا الى موت
جميل
او لا أنتمي
حتى لذاتي
عاصم الرفاعي
.................................. ///// لك وما خطت الأنامل الرقي والإبداع والتألق الحقيقي
تحياتـــــــــي فـــــــراس حمــــــــــودي الحـــــــــــربي ........................... سفير النـــــــــــــوايا الحسنـــــــــــــــــــة
|
|
|
حزن أصيل كحزن العراق أضيف له حزن الغربه فأصبح موتا |
|