غنائيه لوطني
على تَلّاتِهِ شَجَرٌ يُحِبُّ
وبينَ رُبوعِهِ دِفءٌ وخِصبُ
وفوقَ غصونِهِ أطيارُ حُبٍ
يُحلِّقُ طائٌر ليحطَّ سِربُ
وللعشاقِ فيهِ الفُ بابٍ
مشرَّعةٍ ليسكنَها مُحبُّ
وللشعراءِ اسرابُ القوافي
فقلبٌ شاعٌر يحدوهُ قلبُ
وللشطَّينِ في بَلدي حَكايا
عن العشاقِ..يرويها مَصَبُّ
وللتأريخِ أحداثٌ جِسامٌ
يُقامُ لها على الأيّامِ نُصبُ
وللأحداثِ صُنّاعٌ عِظامٌ
تُحَدِّثُ عنهُم الأجيالَ كُتبُ
على تَلّاتِهِ من ألفِ ألفٍ
حِكاياتٌ لها في البعدِ قُربُ
فمن أحجارِهِ سَطَعت نُجومٌ
وفي انهارِهِ للمجدِ.. رَكبُ
وفوقَ رِمالِه نَهضَت فُنونٌ
لِتعلِنَ ان أُفقَ الدَّارِ رَحبُ
فَصوبٌ منه للعُلماءِ دارٌ
وللنَّجوى وللشعراءِ صوبُ
وان ضاقَت بعُشّاقٍ دِيارٌ
ففي وديانِهِ للعِشقِ دَربُ
وأسيافُ اللّحاظِ اذا تَبَدَّت
كأّن بَريقَها نارٌ تَشُبُّ
يَخوضُ غِمارَها من كانَ يَهوى
ويَعشَقُ فالهَوى سِلمٌ وحَربُ
سَلاماً أيُها الوَطَنُ المُعَنّى
فأنتَ بِرَغمِ نارِ الحِقدِ صَبُّ
تُرَفرِفُ فوقَكَ الراياتُ عِزاً
وتَحتَكَ سَيدي خيلٌ تَخُبُّ
وحولَكَ فتيةٌ وَهَبوا نَجيعاً
لِمَجدِكَ...انَّهُم غُرٌ ونُجبُ
وَلَم يُقعِدكَ عن نيلٍ مُحالٌ
اذا أقدَمتَ..أو تَعَبٌ وصَعبُ
فانّكَ صامِدٌ في كلِّ حالٍ
اذا ما غادَرَ المَيدانَ ..صَحبُ
وَقَد آتاكَ رَبُّكَ ألفَ مَجد ٍ
لِيَحسُدَ كِبَرهُ شَرقٌ وَغَربُ
عبد الاله حسن
التعليقات
|
حِكاياتٌ لها في البعدِ قُربُ جميلةٌ هذه |
|
|
قصيده حب وغزل رائعه لمعشوق يسكننا ونسكنه نحمله وساماً وجرحاً اينما ارتحلنا واينما حللنا سَلاماً أيُها الوَطَنُ المُعَنّى فأنتَ بِرَغمِ نارِ الحِقدِ صَبُّ بردا وسلاما على عراقنا الجريح وشكرا للشاعر عبد الإله حسن على هذه القصيده الرائعه
|
|