قصص قصيرة جدا
1
نزف الحروف
الصوت يدوي في الضمير كأمواج بحر الشاعر يستجمع صور عاشوراء لينسج قصيدة ألطف ،صليل السيوف وصهيل الخيول وغبار المعركة يحيط بالشاعر من كل الأتجاهات ، صراخ الثكالى وبكاء الاطفال ، يخترق الحواجز الزمانية والمكانية ويستقر في أّذان القلم ليخط وجع الفاجعة ، رائحة الموت تعم المكان والكبرياء يرسم لوحة ألإباء ويقرع طبول الانتصار الحتمي للفكرة والإرادة ، الفرات ينزف جريحا ، يستجمع الشر قواه والخير ببركات الله ينتصب كنور يلتهم الظلام ،يندمج حبر القلم بدماء المعركة الانامل الممسكة بالقلم تتحسس رطوبة الدم تسود صورة النهار والعيون تبحث عن النور وفجأة تبتهج السماوات والارض بالقمر في كبد السماء واللون القرمزي يطرز تاجه ، يدوي صوت الحق ويقذف في صدور جيش العتمة الرعب والهلع ، ترتسم حروف القصيدة كأسراب طيور محلقة في سماء ملبدة بغيوم سوداء تحاول حجب ألقمر، الصوت المدوي في ميدان المعركة يرسم الحروف، والجرح تفاعيل ،وأوزان الفرات بحرا شعريا عذبا وأنين الاطفال قافية نظمتها حوادث كربلاء ،تحرك الانامل القلم وتكتب السماء القصيدة الخالدة يا حسين.
2
أنتصار النهضة
يسير مع الحشود الى المسرح الحسيني الكبير المجسد لنهضة الاصلاح العظيمة ،
ينقل نظرات عينبه في المساحات الشاسعة للمسرح ، سبط الرسول عليه السلام يخاطب الحشود وصوته يسير مع الأثير وينساب مع جريان ماء الفرات ليرسم الطريق القويم ( أن كان ديم محمد لايستقيم الا بقتلي فيا سيوف خذيني )
يتصفح الحضور بعينيه الدامعتين ، النساء المهتمات ببهجة الحياة يخرجن اليوم غيرمهتمات الا بالفكرة المجسدة لروعة التضحية وأنتصار المبادئ ، الرجال من كل الطبقات بترجلون من صهوات خيولهم ويتركون سباق الحياة لحضور دروس الأيمان ، الأطفال الحالمون بالحياة السعيدة تنطبع بذاكرتهم صورة المأساة فتشرب الألباب دروس الفلاح .
يذوب الجميع وينصهر في المعاني النبيلة والقييم السامية ، الدموع تطهر القلوب تنسكب من العيون كما الندى من أجفان الليل يقبل الورود .
يرى عبدالله المتأمل روعة المعاني الصور فيرى نفسه في الخيمة مع الاطفال حينا ،
ومع الفرسان حينا أخر يتفحص الحوادث برؤية العقل المتبصر ، يرى أن اّل البيت عليهم السلام والاصحاب قدموا كل شئ في سبيل أصلاح الأسلام فتكبر نفسه وتعلوا همته .
ألحزن العظيم لاتسعه النفوس الصغيرة .
ينظر الى الذنوب العالقة في ثيابه ينفضها فيستقيم ، تنتصر النهضة من جديد وتتجلى أهداف الأنتفاضة الخالدة.
جعفر صادق المكصوصي
التعليقات
|
الاخ علاء كريدي
شكرا لك وسرني ان ارسلوب راق لك
هي كربلاء ملهمتنا التضحية والادب والثقافة
والهداية
جعفر |
|
|
رائعة وتصوير قصصي اروع تمنياتي بمزيد من التقدم استاذي جعفر صادق المكصوصي |
|
|
القاصة المبدعة سنية عبد عون رشو لوجودك معنى مميز وقيمة افتخر بها
لانك قاصة متميزة وقارئة واعية لي الشرف ان تحظى قصصي باعجابك لك مني باقة ورد
بمناسبة العام الجديد وللعائلة الكريمة وخصوصا الاديب سلام كاظم فرج
جعفر
جعفر
|
|
الاسم: |
سنية عبد عون رشو |
التاريخ: |
2012-12-27 16:11:44 |
|
الاديب الرائع السيد جعفر االكصوصي السلام عليكم تبقى الصور الحسينية مجسدة لمباديء النبل وشرف الروح وكرامتها ورفضها للظلم والاستبداد بارك الله بجهودكم الطيبة |
|
|
القاصة المبدعة طيبة مباركة
لانك قاصة متميزة وقارئة واعية لي الشرف انتحظى قصصي باعجابك لك مني باقة ورد
بمناسبة العام الجديد ووردة للصغيرة الجميلة رزان
جعفر |
|
الاسم: |
سنية عبد عون رشو |
التاريخ: |
2012-12-27 15:41:43 |
|
الاديب الرائع السيد جعفر االكصوصي السلام عليكم تبقى الصور الحسينية مجسدة لمباديء النبل وشرف الروح وكرامتها ورفضها للظلم والاستبداد بارك الله بجهودكم الطيبة |
|
الاسم: |
طيبة مباركة |
التاريخ: |
2012-12-27 08:48:45 |
|
رائعة حروفك استاذي العزيز |
|
|
الاستاذ علي الزاغيني
شكرا لعطر حروفك ايها الاديب والاستاذ الرائع
جعفر |
|
الاسم: |
علي الزاغيني |
التاريخ: |
2012-12-26 15:42:37 |
|
الاستاذ القدير جعفر المكصوصي تحياتي اليك ايها الصديق الرائع ولما خطت اناملكم
|
|
|
الاديب عبد الوهاب المطلبي
اشكر حضورك وتبقى النهضة الحسينية
منهلا وفراتا عذبا يغذي الانسانية وروح الثورة
ويلهم الادباء الف شكرا لك
ادعوا لك بالصحة والعافية والامان سيدي
جعفر |
|
الاسم: |
عبد الوهاب المطلبي |
التاريخ: |
2012-12-26 06:43:19 |
|
الاديب الرائع السيد جعفر المكصوصي ارق التحايا اليك والى نبضة الحروف الموجوعة بذكرى ابي الشهداء سيدنا وامامنا الحسين كان قربانا قدمه ال محمد الى الله سبحانه وتعالى وهو قربانا الى الانسانية جمعاء ولا هل استقام دين محمد؟ اعتقد بانه يتجدد كلما حلت ذكراه.. الحفاظ على روح الاسلام رغم اسلمة البعض وترديد اسم محمد رياءا لك الألق الواضح في هذه النصوص كن بخير يا صديقي العزيز |
|