قصيدة
فارغةٌ كلُّ الاوعيةِ الجوفاءِ
وقِرابُ الماءِ
والنهرُ تبلّلَ بالظلمةِ -
وانكسرتْ آخرُ مرآةٍ في الدارِ..
وصلى في اطرافِ الارضِ الوطنُ العاري
اغفرْ ياربي اوزاري
وامددْ في عمري ياربِ
حتى ازرع حقل الليل قناديلا واغاني
فالغرباءُ يجولون الساعة في مدني
عرباتُ الجندِ تُـحَّـومُ حولي
وتسيرُ على اطراف اصابعها إمرأتي
حتى لاتوقظَ جيراني
ابريقُ الشايِّ حزينٌ
والبئرُ حزينٌ
وكتابُ التاريخ حزينٌ
والكلماتُ تُصّلّبُ ما فوق الجدرانِ
مات الفارس فوق حصاني
وترملتِ امرأة القاضي
ورفاقي في الزمن الماضي
صاروا تجار دقيقْ
وعدوُّ الامسِ صديق
وأنا وحدي امخرُ في الامواجِ
وأصلي خلف الحلاجِ
وحدي اقرأ هوميروسَ
واصلح بيتي
يا خلف جدار الصمت تغني
لجنوب الفقر تغني
للنسوة
والفلاحين
وباعة امتعة الفقراءِ
اسلمتَ مفاتيحَ الخزنةِ للفرقاءِ
وافرغتَ قراب الماءِ
واكملتَ المشوارَ
تلاحقُ ظلكَ
يهرب ممتطيا صهوتَهُ
يا صنوي
انت الان هنالك تروي
عني كل حكايايَ
خطايايَ
وامسي
امسِ ...
اهتزتْ صورتك العربية في رأسي
امس احترقت اخر اوراق العمرِ
وعاد الصياد من البحرِ
وتجيء كأنك ازميلٌ
ينحت في حجر الحاراتِ
وجوه الموتى
والسنواتِ
مثل اغاني البدو الرحل
ترحل عني
لكني ابد لاارحل
عن اصقاع الوطن العاري
ابدا لن ارحل عن داري
نعمة حسن علوان
التعليقات
|
والنهرُ تبلّلَ بالظلمةِ
ألله عليك أخي |
|