لماذا تخليّتَ عن قلبهِ
لماذا تخليّتَ عن قلبهِ
ثانية :
إلى الشاعر الراحل ( فاضل السيد مهدي )
ناهض الخياط
ما زال القمر يذكّرني بوجهك َ
وهو يطل من أعالي السماء
كما أنت
حين أناديك من الشارع ِ
فتطل عليّ من نافذة شرفتك العالية
والآن لي نافذتان أراك فيهما
نافذة في زرقة السماء
والأخرى في ذاكرتي
غير أن الأغنية التي
كنت تسمعها في هدأة الليل
لم نعدْ نسمعها
كما نسيَ الهواء أصداءها
ونافذتك مغلقة بصمتها
وتحتها الشارع ُ
شاحب بمصابيحه ِ
فيمتد أمامي رواق المشفى
بصمته وروائحه ِ
حيث سرت َفيه ولم تعد ْ
ولكنك ما زلت تطل من السماء
ومن ذاكرتي
ولا أخال العصافير نسيتك
في تهويمة الضحى
وفي عودتها لأعشاشها
لتغفو تحت أجنحتها
وأنت تفتح النافذة
لتسهر عندك النجوم
والآن أنت
ذلك الكوكب المشعُ
والذاكرة
وحين أ نادمها قرب نافذتي
يدمدمُ جرحي
أيها الهواء !
لماذا تخلّيت عن قلبه ِ ؟ !
ناهض الخياط
التعليقات
|
عزيزي الصباح محسن جاسم يالقدرتك على النفاذ في أعماقنا لتمسك بيت القصبد تحياتي وتقديري |
|
|
وحين أ نادمها قرب نافذتي
يدمدمُ جرحي
أيها الهواء !
لماذا تخلّيت عن قلبه ِ ؟ !
+++++++++++++++++++++ السلام ورضا العطر لروح الطائر الراحل فاضل السيد مهدي.
دأب شاعرنا المائز ناهض الخياط على اتباع ذات اسلوبه الشفيف العميق المعاني والسلس - السهل الممتنع - في صياغته لرؤى الواقع لكأنه يتجاوز عقبات الجسد ويغور في اعماق الروح .. فينبت غابته البريّة مزيحا عنها كل وحشة الحاضر.. ويبقى وتبقى والقمر .
|
|
|
كرا جزيلا لكم ، إنها شهادة أعتز بها حبي وتقديري ! |
|
|
جميل جدا ...... ايها البابلي الكبير |
|