... جثة البياتي
أعود لنفسي
أجدُني لا اشعر بالألم
صمتت السكين في خاصرتي
مستسلماً - أرخى شفتيه جرحي
يتذوق صدأ الحديد
بكبدي لسانها الحاد
قبلة فرنسية بلسانٍ خشن
رجعت إلى الخلف
تمايلت ، سقطت بأرضي البور
زادت نشوة الموت
أغلقتُ عينيّ ..
امتصُ أنفاسي الخيرة
وهل لها آخر
كفنتُ نفسي بأوزار القبيلة - دون نجوم
حملت وزني على كتفي النحيل
أتمايل فيه ..
دون دمعي - عطري العفن
هوت أظافري
إنسانٌ معتق بزجاجة الوقت
أحفر بيد خالية من الأظافر
والبنان يسيل لعابه الأحمر
يشتهي النوم بثبات
رميت قدمي
داخل فم الأرض
عض على أقدامي
ومن بعدها جسمي
يبتلعني هذا اللحد الشره
يمضغني !
وعلى يميني يرميني
أسترق النظر
من سيبادر ويرمي التراب والمسابح ؟
انتظرت
وانتظرت
طويلاً ......... انتظرت
أصابني الملل
هربت مني بعيداً
وتركت اسمي داخل فم الأرض وحيداً
للأفاعي ..!
يعض التراب
أركض واسمعني أنادي
عمن ؟
وأنا لا اسم لي بكوكب
دار بخاصرة على الألحان الشرقية ...
مضر البياتي
التعليقات
|
الاستاذ الفاضل شكراً لك وشكراً كثير على وجود صراحتك ما انا الا متذوق للشعر واكتب بما يجول في خلدي لك مني اجمل التحايا وهذا شرف كبير وجودك استاذ فاضل تحياتي لك وجل الاحترام اخوك البياتي مضر
اتمنى ان تضيف ايميلي على w.mudher@yahoo.com وانا بانتظارك استاذي الفاضل |
|
|
عزيزي الشاب الألمعي مضر لقد إستوقفتني قصيدتك هذه، ولكي أتيقن من إنطباعي عن شعرك ؛ مررت على كل ماظفرت به من قصائدك في هذا الموقع و(أدب وفن) إنك موهوب فعلا، ولغتك سليمة إلى حد مرض (بالنسبة لعمرك) ومن سماتك الإيجابية الكثافة والتركيز وعدم تكرار طرح الثيمات والأفكار نفسها، أي لكل قصيدة من قصائدك إستقلاليتها الملحوظة...بخلاف أغلب ماينشر على النت من خواطر مهلهلة فاترة حتى لمن يحسبون شعراءاً كبارا!!! يمكنك تحويل بعض قصائدك إلى أقصوصات قصيرة جدارائعة؛ فتنطبق التسمية على مسمياتها؛ لأن النفس السردي والطابع النثري طاغيان عليها، وبذلك تضيف فناأدبيا آخر إلى رصيد حراكك الثقافي ولي توصيتان آمل أن تأخذهما بنظر الإعتبار وهما: قراءة المزيد من الدراسات التحليليّة للشعر العربي وغير العربي و قراءة بضعة كتب تتعلق بقواعد اللغة العربية وإملائها وإذا رغبت يمكنك أن ترسل إلي قصائدك كافة بملف (وورد) لأشخص فيها هناتك وزلاتك اللغوية وأصححها، وهذا بعض واجبي إزاء الشباب الموهوبين الطامحين من أمثالك ويمكنك الإهتداء إلى إميلي ؛ إن شئت ، فلم أذكره هنا؛ حتى لاتراسلني عن حرج ، وإنما عن رغبة وضرورة وكذلك لم أشر إلى أيّة أغلاط لغويّة ؛ خشية أن تزعل ، بل وخشية أن يتخذها البعض نقيصة لقدرتك الشعرية وأرجو أن تعلم بأني أبخل الأدباء بالإطراء ونادرا ما أكتب تعليقات أو تعقيبات لأن أغلب الأدباء لايتحملون الصدق والصراحة ، بل يستمرؤون الإطراءات الفاحشة ويتبادلون النفاق ودام تألقك
مام جلال |
|