عام أخر من المعاناة
كما بقية الأعوام السابقة مدارسنا تعاني سوء الخدمات, قاعات تتزاحم بها الأنفاس انعدمت فيها وسائل التكييف وأخرى ينعدم فيها حتى توفر المراوح , وان كانت معلقه فهي عاطلة أو بطيئة العمل. هذا هو الحال في فصل الصيف....
,بحيث ترى الطالب وهو يجفف عرق وجهه بمنديله بصورة مستمرة كما ويبلل وجهه بين الحين والأخر في الحمامات المتدهورة, التي كسرت صنابيرها فيتجمع الطلبة على صنبور أو اثنين,
ناهيك عن البلاط الذي ارتفع عن مكانه اثر مياه الصرف الصحي ولا حرج أن تكلمنا عن النظافة التي لا تجري بشكل صحيح
إما في فصل الشتاء, حيث تتجمع مياه الإمطار في الباحات على شكل بحيرات تجمع الطحالب ولا ينقصها سوى الأسماك,,
وبلور القاعات الذي انكسر بحادثة أو بأخرى يصبح ممرا لدخول الرياح والهواء الباردة والعواصف الترابية, مع انعدام الستائر وحتى لوحات الكتابة (السبورة) فقد أكل الدهر عليها وشرب,,
والقرطاسيه.. وان وزعت فإنها تكون رديئة والكتب المدرسية لا بد وان تكون غير كاملة العدد مما يضطر الأهالي الذهاب إلى المكاتب أو شارع المتنبي وشراء الكتب المفقودة ولو كانت غالية الثمن هذا كله ناهيك عن المدارس الآيلة للسقوط والتي من الضروري إعادة أعمارها أو ترميمها
ومدارس الطين التي تنتشر في إنحاء كثيرة من البلاد ... ومنذ متى ونحن نطالب بإعادة أعمار مدارس بنيت من الطين وعاشت صامدة بين حقبتين ..
لا باس إن كانت سابقا هكذا, إما ألان ونحن نعيش عصر النهضة الجديد إلا يجدر بوزارة التربية ومديرياتها وكوادرها اخذ هذه المسالة بعين الاعتبار؟
وطلبتنا يتنافرون ويتقافزون هربا من هذا الوضع
كلنا نعرف بان هناك مدارس حكوميه , وأخرى أهلية, ولو عملنا مقارنة بين الاثنتين من حيث البناء والتصميم والنظافة والاهتمام والإدارة والأثاث سنجد بان هناك فروق شاسعة
ونحن لا نطلب من حكومتنا إن تساوي في رفع المستويات لان المدارس الاهليه هي مدارس راجعه للقطاع الخاص, بل نريد إن تكون مدارسنا بالمستوى المطلوب وهو المستوى الاعتيادي
وان طالب المدرسة الأهلية ينعم بكل ما لذ وطاب من جودة التعليم وحسن المعاملة غير المدارس العادية الغير أهليه والتي تعكر فيها أمزجة المعلمين والمدرسين وغير ذلك من القاعات المعدة لراحة الطالب النفسية,
مع تواجد المرشدين والعاملين على أتم صورة ووجه إما غرفة الإدارة فتكون في كل مكان وزمان على أروع مايكون لراحة التدريسيين واستقبال الضيوف.....
إذا إلى متى يبقى الوضع على ماهو عليه,,,,
وفوق كل ذلك نطلب من أولادنا المواظبة والالتزام بالدوام الرسمي والنجاح والتفوق
ولا ننكر إن لدينا طلبة رغم كل الصعاب تفوقوا وتنافسوا على المراتب الأولى
هؤلاء أجيالنا نعدهم للمستقبل كي يخدموا بلدنا,, وتعتبر المدرسة من أهم المؤسسات التربوية التي لها القدرة على الإعداد وتنمية المهارات وزرع روح الثقة والتفاؤل
وما أجمل أن تأخذ وزارتنا وزارة التربية ذلك بعين الاعتبار
فلا بد من توفير المكان المناسب لطلبتنا ذلك بأعمار المدارس وإعادة ترميمها وبناء مدارس كافية لاستيعاب أبنائنا من كافة المدن وتزويد جميع المدارس بالأثاث المدرسي والخدمات والمستلزمات الدراسية
التي تساعد على نجاح العملية التربوية والدراسية والنهوض بواقعنا المتأزم وأعداد جيل نفخر بة مستقبلا.
سجى رضا الحـربي
التعليقات
|
القاصة الواعدة سجى رضا الحربي .. اينك ايتها الجنيّة الساحرة ؟ اربعة شهور وانت غائبة عن الكتابة !؟ ايعقل هذا ؟ خبرينا عن اخبارك الطيبة وكيف صحة الأهل جميعا ؟ عمو / صباح |
|
الاسم: |
سجى رضا الحربي |
التاريخ: |
2012-10-13 14:03:06 |
|
المحترم صباح محسن جاسم اكيد عمو يداريني سلمت لي ورعاك ربي تحياتي |
|
|
نداء واقعي عن واقع متردي معاش.. على ما يبدو ات وزارة التربية قد اخذت موضوع القرطاسية - اشارتك- فكان اداؤها هذا العام في عين الرضى .. وهو امر جميل . فعلا لفت نظري مؤخرا اثناء زيارتي لمدينة البصرة ميل الناس هناك الى المدارس الأهلية ويتراوح الأشتراك السنوي ما بين المليون والمليون ونصف كبدل اشتراك سنويا. ولما استفسرت عن الأسباب برز من بيتها ان النجاح فيها مضمون! وهذه مسألة مهمة ينبغي التنبه لها ذلك ان الطالب ما ان يواجه مرحلة اختبار البكالوريا حتى يبين مستواه الحقيقي في الدراسة ويتبخر الحلم بالنجاح . اما ما تبقى من امور العناية بالمستوى التعليمي وبقية الخدمات المناطة بوزارة التربية وهو الأهم فسيأخذ طريقه للتنفيذ ولكن بعد لأي .. ندعو الله ان يهدي النفوس الى ما هو مخلص وجاد في حسن الأداء .. شكرا لما يثير فيك من شجون واحساس بالمسؤولية.
اشارة املائية : غير المدارس العادية الغير أهليه . نقول ( غير الأهلية ) فلا تدخل ال التعريف على -غير- . وهذه تعلمتها بعد سنين تجاوزت عمرك .. وها انا اهديها اليك كأشارة املائية .. قولي - عمو - لا يداريني ! |
|