رحيلٌ قبل الأوان
"صورة"
كم عميق طريق وحشتي
وكم آآآآهٍ ...كزفير الشمس
تحرق تقاويم الربيع الباسمة
ولوعة راحلٍ
ترك حقيبته الثكلى
خلف حياء الغيوم
تمطر الذكرى ...بحراً
لا يقصيه مغيب
....
"رحيلك"
أغضب الليل
ضرب بقبضته البحر
فتناثرت النجوم..!
لا تحزن ...أيها الليل
ما عُدتَ وحيداً
فالنهارات أيضا..
لبست اثوابَ الحداد..!
....
"ما زال"
طريقك الموغل بالضباب..
يوحش اللون
فيلوذ خلف الأسيجة الرمادية
يبحث عن مأوى
....
"سؤال"
كيف هو المسير..
في زحمة الضوضاء؟
وانت كما انت..
مسرعُ الخطى
تترك خلفك
- كعادتك -
وقع الصدى ..؟!
.....
"حال"
الرعد ..
يؤلم الغيوم
ويد الملهوف لمزنها
كالبرق ..
سرعان ما تعود الى جيوبها الخاوية
....
"وحيداً"
تمضي بوحشة الطريق..
واعودُ أنا
أمتطي مجاهيل القدر
تزاحمني أرتال الزفاف الهمجية
بين اكتاف الأرصفة
تقتات مطري..
ويتيه النشيج..!
علي عبد الحسن الهاشمي
التعليقات
|
امتناني لعذب كلماتك وروعة اطراءك الاديبة امل الغزالي تسعدني كثيرا قراءتك الموغلة في العمق...والباحثة عن جذور المعاناة شكرا لك اولا واخيرا والى ما شئت وشاء الله تحيتي |
|
|
واحدة...اثنتان..ثلاث ,كم اه ترصف دربه, توالدت الاهات حين زرع حقيبة همومه بين الرمشين,وانكسفت الغيوم كما الشمس في روحه والمقلتين, تلاشت النجوم بين الاضلاع فهيمن الليل ارجاء جسدة ونامت العتمة الظلماء خلف اسواره والمهجتين, طلبت منه فلم يهدها وغاص بين اوراق الحلم المهشم والذاكرة المخبولة واوراق الخريفين , فتداعت فوضى حفيفه المتلاشية اصداءا لمكورات ترقد بين الرمش والوجنتين ,وراح يخيط ارصفة امطاره ليلتحف الحقيبة بالرمشين .... حقا ان لحرفك سحر يدخلنا في الف حلم وحلم ...حرف يمتاز بعمقه واكتناز دلالاته وتماهيه , ليشكل ايقونات متباينة بين قراءة واخرى وهذا هو اللعب في المعنى الذي لايتقنه الا المبدع ..مع جل احترامي
|
|
|
الرائعة ساره العزاوي كم يفرحني مرورك الجميل واعجابك بما اكتب .. نعم هي جراحنا التي يجمعنا فيها الالم ..عافاك الله منها وانعم عليك بالفرح والغبطة.
كوني بخير |
|
|
لا تحزن ...أيها الليل
ما عُدتَ وحيداً
فالنهارات أيضا..
لبست اثوابَ الحداد..!
ابداع دائم... كما عهدتك تضع يدك على الجراح ....دمت مبدعا |
|
|
جعل الله الفرح سعة قلبك زميلتي انفال الرائعة
وشكرا لك على طلتك البهية و كلماتك الرصينة ودعائك المستجاب ان شاء الله .
تقديري وامتناني |
|
|
لكلماتك شفاء كبير لقلوبنا التي ازهقها رحيل المغفور له محمد القاضي .. المغفور له ؟؟!! او رحل فعلاً ؟؟!! .. لماذا اذاً اشعر بانه لا يزال بيننا .. حيُّ يرزق ؟؟!! .. اهو انكار للحقيقة ؟ .. ام هو احساس الروح بالروح؟ .. بارك الله بك استاذنا الغالي .. وامد الله في عمرك واسبغك بعظيم نعمائه وبركاته .. وابعد عنك كل سوء وعن جميع اهلك واحبتك .. |
|