محافظ ذي قار ونقيب الصحفيين وجهان لديمقراطية الحكم الجديد
ان الانظمة الشمولية التي جثمت على صدر شعبنا لفترات طويلة والتي اهلكت الحرث والنسل التي امتازت بتكميم الافواه والخوف من الاخر والعيش ضمن اطار نظرية المؤامرة اجد بعد التحول الكبير الذي حصل في العراق ان هذه المسميات قد اختفت من الشارع العراقي ومصداق قولي حادثتين الاولى مع السيد محافظ ذي قار الاستاذ طالب الحسن والثانية مع نقيب الصحفيين العراقيين الاستاذ مؤيد الامي فقد تناولت وسائل الاعلام الحادثة التي حصلت في مهرجان شعري اقيم في الناصرية قبل فترة والتي كان فيها رد عنيف للشاعر الميساني سعد محمد الحسن على تجاهل المحافظ له حسب اعتقاده وهنا اقف ,اعتقد جازما ان الشاعر لم يكن ليتفوه بما تفوه به في ظل نظام شمولي فضلا عن علمه ان من حقه كمواطن له حق الرد لذلك غاب في حينها عن عينية وهج السلطة التي يتمتع بها منصب المحافظ مقابل ذلك الاعتذار المهذب من المحافظ سيما ان هذا الرجل على ثقافته العالية وتأريخه الجهادي ودماثة خلقه لم تكن فقط السبب الرئيس في اعتذاره انما لأيمانه العميق بالتحول الديمقراطي في البلاد وأهمها حرية الرأي التي كفلها الدستور وهذه تحسب له لا عليه ,اما الحادثة الثانية فقد حضرت كباقي الزملاء في انتخابات نقابة الصحفيين العراقيين والتي فاز فيها الزميل مؤيد الامي في دورته الاولى حيث تم استضافتي وزميلين في احدى الفضائيات للحديث عن الانتخابات ومدى شفافيتها ونزاهتها مما اثار انتباهي ان احد الضيوف بدأ هجوما لاذعا على النقيب الجديد داعما هجومه بالوثائق التي يوضح فيها عدم قناعته بتولي الامي لهذا المنصب مما اثار الفضول في داخلي لمتابعة الزميل المذكور الذي كانت له رشقات من المقالات التي تؤكد ما ذهب اليه قبالة ذلك كان السيد الامي يعمل ضمن مبدأ اترك الكلام ودع الفعل يتكلم لذلك فالانجازات التي قدمتها النقابة ونقيبها الذي استحق ولاية ثانية والتي لا تخفى على احد مثل استعادة دورها الحقيقي والفاعل في الاتحاد الدولي مرورا الى قانون حماية الصحفيين الى توزيع قطع الاراضي وكثيرة هي الانجازات التي تحققت لكن اعتقد اهم انجاز قدمته النقابة متمثلة بنقيبها ومجلسها الموقر هو وجودها الفاعل كسلطة رابعة ,وعلية فالدافع لكتابة هذه المقالة انني قبل يومين كنت في مقر النقابة مع بعض الزملاء حيث دخلنا للسلام على السيد النقيب واذا بي اجد ذلك الصحفي العتيد ذو الرأي السديد جالسا في مكتب النقيب والنقيب يقبل علية محدثا وملاطفا حينها علمت ان السيد مؤيد الامي يتعامل بأبوية مع الجميع واقفا على مسافة واحدة منهم لذلك تأكدت اننا نعيش حقيقة زمن الديمقراطية فلن نخشى احدا اذاما اردنا ابداء رأي او قول كلمة او اتخاذ موقف وصدقت المقولة التي تقول (رماد الحرية ولا ذهب الاستبداد).
حازم عجيل المتروكي
التعليقات
|
لا اعرف لماذا حُجب تعليقي على هذا المقال ..انا لم اشتم ولم اسب احدا وانا افهم قواعد ولعبة النشر تماما وانا من كتاب النور الدائمين..انا اعترض وانتم ديمقراطيون !! |
|
|
رائع بلا مجاملة يا عزيزي بحق حازم |
|
الاسم: |
فراس حمودي الحربي |
التاريخ: |
2012-08-05 11:42:04 |
|
حازم عجيل المتروكي
...................... ///// سلمت الانامل ايها المتروكي النبيل وسلم وبارك الله اعمال محافظنا الثر الاديب طالب الحسن ولهرم صاحبة الجلالة العراقية الاستاذ الوزميل مؤيد اللامي الرقي والشكر والعرفان لجميع اعماله لأنجاح الصحافة العراقية الحقيقية لك النجاح والتألق والابداع الحقيقي ايها المتروكي ان شاء الله سلمت بما خطت الانامل من رقي ابداعها
تحياتي فراس حمودي الحربي ................................. سفير النوايا الحسنة
|
|