خلينا ساكتين ليست اغنية لمادلين مطر ولم تؤديها الفنانة التي احيت حفلا في بغداد احتفاءا بالذكرى 143 للصحافة العراقية.. ولكني اقترحها الان كعنوان لاغنية قادمة عندما لاتريد ان تفضح المستور في المستقبل ..وخلينا ساكتين يقال ان المراة العراقية تقولها عندما تمتعض جدا فتنفتح شهيتها للكلام لمدة ست ساعات بعدها تلجأ الى السكوت والصمت و تستدرك الامر بجملة " خلينا ساكتين احسن" كان المفروض ان يكون هذا حالي لهذا اليوم بعد ان تناقشت لمدة ساعات مع عدد من الاصدقاء الصحفين الممتعضين مثلي ليس من مادلين وانما من اللي جاب مادلين لكننا جميعا اتفقنا على الا نكون صامتين.
في الحقيقة ثقافتي الفنية في السنين الاخيرة لم تتح لي الاطلاع على فن هذه الفنانة ..فانا مازلت اعشق فيروز في صباحات ايامي الغائمة وابحث مع محمد عبده عن الاماكن التي تذكرني بحبيبي والشوق عندما يعبر القلب ليضيع في دروب الغربة و مازال يستهويني عبد الحليم حافظ وهو يغلق باب العتاب في وجه حبيبته ...وعندما "تلحلحت شوية "اعجبتني اصالة نصري وهتفت معها هات قلبي وروح هوه انا يعني هعيش من غير قلب ...اما عجايب مادلين مطر الله يستر عليها فلم تسعدني الصدف كي استمع لها وكان ممكن اظل على "عماي" لولا الاعلانات الباهرة التي قام بها بعض الصحفيون "اعتقدتهم في البدء مروجي لحفلتها او وكلاء اعمالها " على صفحات الفيس بوك فمن خلال الصور التي انزلت على صفحتي عنوة تعرفت على هذه الفنانة و"شفت" مواهبها وفنها ..ولكي اتعرف عليها اكثر فعلت كما يفعل الكثيرين هذه الايام فطرقت باب العم غوغل سائلا ومستفسرا عن تلك التي خلبت الالباب ..فنسى بعضنا الجلباب وترك القبقاب عند الباب ...لم يكن لديه الكثير ليقوله لي العم كوكل على غير عادته كما ان هناك صفحات امتنع عن فتحها.. لاسباب اجهلها.. ولكنني استمعت الى كم اغنية من اغانيها القليلة بعد ان احالتي الى ابنه اليوتيوب ..على الاقل كان له الفضل في ان استمع الى اغنية اما عجايب
فجاة استيقظ داخلي المعيدي اللي بالسويد وتذكر بعض الانتقادات التي وجهت الى الاميرتين قبل عدة سنوات في عز الازمة الاقتصادية التي عصفت بالبلاد والعالم اجمع عندما ظهرت الاميرتين المخطوبتين حديثا بخاتمي خطبتهما وكانا من الماس قدر ثمن احدهما بنصف مليون دولار.. والاميرتين هما بنات الملك واحداهن ولية العهد وفي احد المقالات كانت هناك صرخة تقول: اعطونا خواتكما الماسية ايتها الاختين ..فنحن احوج ..
كم صرخة انطلقت في العراق ونحن نرى بعثرة الاموال هنا وهناك في غير محلها .كم حسرة جرت على هذه الاموال وكم حلما اغتيل ونحن نتوسل" مدرسة مثل مدارس الاوادم وقطار مثل قطارات االعالم او مستشفى يذهب اليه المام جلال, حتى يقيس ضغطه واحد ابن حلال ,وما ننفضح كدام الدول
ويضطر الرئيس يعوف شغله ورايح جاي ماخذ طيارة وستاف وكم مليون دولار حتى يجيك الضغط والسكراو يقوم بفحوصات دورية".
ماذا يفيدنا سامح السريطي وشيرين اوحتى محمود ياسين ولماذا هم اصلا يتقاضون هذه المبالغ الهائلة؟ ومقابل ماذا ؟هل مقابل تواجدهم على الارض العراقية ؟الا تكفي استضافتهم معززين مكرمين في العراق كضيوف في مؤتمر كاي مؤتمر اخر يقام في اماكن اخرى من العالم ؟..
لااعتقد ان هؤلاء قادرين على تلميع الصفحات السوداء امام الشعب العراقي التي زادت قتامتها وهو ينظر بذهول الى ماتفعلون بمقدراته التي كان ينتظر ان تذهب الى المدارس او المستشفيات اوالارامل واليتامى لا الى جيوب بضعة اناس سينسوكم ما ان اقعلوا الى حيث يقطنون في صفقة خاسرة لم تحسبوها بالتاكيد..و اذا كانت غايتكم الشعب العربي فهؤلاء ايضا لن يحموكم من غضبة شعبكم ولكم في صدام مثلا وموعظة ان كنتم تعقلون.
اما فكرة توزيع الهدايا من عليين على الفقراء والمساكين فهي فكرة عبقرية حتى صدام بجنون عظمته لم يفكر بها ..والطريف ان الحواوين كان لها حصتها هي الاخرى من الهدايا عندما سقطت الوجبة الاولى منها على اقفاص الحيوانات في حديقة الزوراء فلا تستغرب اخي الزائر ان لم يزأر بوجهك الاسد او يتبختر امامك النمر او يتنطط بين يديك القرد.. فكلهم مشغول بما حصل عليه من رصيد موبايل كهدية نزلت من السماء عبر طائرة هيلوكبتر تحيط بها طائرتان ذات اليمين وذات الشمال ... والاتصال جاري مع ذويهم كل في مسقط راسه وهم يدعون للصحافة العراقية والصحفيين ان تدوم عليهم نعمة الــــ...."انتو اختاروا الكلمة المناسبة " وينتظرون العام القادم بمنتهى الصبر ولكم الاجر والثواب ايها العراقيين .
تعالوا معي نتعرف على بساطة مادلين في هذا الرابط:
لايفوتني ايضا ان اضع لكم رابط اغنية "اما عجايب" لتستمتعوا باللحن والاداء والكلمات وكل شيئ كانما كنتم معهم ولي الاجر والثواب ..وانا عجايب وانا اليه راجعون:
تحية حب واحترام كنت اعتقد ان كل النساء العراقيات غير معنيات بما يعانية العراقيون فلهن عالمهن الخاص ولكني عندما تصفحت مجلة النور وقرات فيها لبعض الاصوات النسائية العراقية عرفت ان لدينا بطلات امثال د اعتقال الطائي والاعلامية زكية المزوري وصاحبة المقال والتي يذكرنا اسمها فقط بالحضارة العراقية التليدة\الشريفي
أختي في الإنتماء المعيدي السيدة الفاضلة شبعاد. عدت توا من بغداد وهي تأكل الحصرم وتصيح الداد. كان الأجدر أن يُوزع المال المبذر ببطر على بائعي ورق الكلينكس والماء في تقاطعات شوارع بغداد متحملي لهيب الشمس من أجل إعالةأفواه جائعة تنتظرهم هناك في أحياء الحواسم البائسة التي تذكرنا بأحياء قبل ثورة 14 تموز في الميزرة والعاصمة وشطيط والشاكرية.فلندع الخلق للخالق فقد مل فمي وقلمي من الكلام والخط. أخبرك والقراء أن كلمة معيدي تعني ساكن جنة عدن، حيث عدن تعني الخصب والخصيب بالسومرية وكّنت بها الأهوار لذا صنفت اليوم لدى اليونسكو كمحميةثقافية وليست بيئية كما نظن وأنت مهتمة بالبيئة،كون مفهوم الجنة(عدن) قد نشأ بها.ومن عدن أضيفت ميم الإنتساب والفاعل فأمست معدن ومعدان ومعيدي ،ولا علاقة لها بالطائر(المعيدي) عند العرب صاحب الصوت الجميل والشكل القبيح. فالمعيدي عراقيا وعلميا تعني سكان تلك الجنة التي هي اليوم جحيم..أبشرك. تحياتي لك وممنون لقلمك
الاسم:
شبعاد جبار
التاريخ:
2012-07-04 21:15:06
شكرا استاذ خالد ولولا تشجيعكم لاصابنا الاحباط لكن لابد لنا من الاستمرار في نقد الظواهر السلبية والتذكير بان الشعب ليس غافلا ولا مغفلا وانما صبور لكن للصبر حدود حتما
الاسم:
خالد الخفاجي
التاريخ:
2012-07-04 01:35:23
الاستاذة شبعاد جبار رغم الحزن والقهر والأسى وأنين أهلنا هناك الذي يقطر من مقالك ، أعتبره من اروع ماقرات هذه الايام وأعده صرخة مدوية بوجه العملاء والمتملقين والأميين الذين كانوا بالأمس القريب يقفون على أبواب الجرائد في بغداد متوسلين لتنشر لهم أخبارهم الصحفية الركيكة ومقالاتهم المادحة للنظام وويواجهون بالرفض والطرد ، أقول كانوا بالأمس واليوم صاروا وطنيين ومعارضين ومسؤولين على صحافة العراق العظيم ويهدرون أموال الصحفيين والعراقيين على أمثال مادلين وغيرها من الأزبال ( وخلينا ساكتين ) أحي فيك سيدتي قدراتك الابداعية التي أعرفها مسبقا وأبارك جرئتك الأصيلة تحياتي لك
الاسم:
شبعاد جبار
التاريخ:
2012-07-03 19:37:16
عزيزي الاستاذكريم السماوي تحياتي والسكوت لاينفع انما قصدته السكوت على مادلين لان الشرهة مو عليهاالشرهة على الللي جابها.
الاسم:
شبعاد جبار
التاريخ:
2012-07-03 19:33:05
عزيزتي رفيف فعلا هنا خلينا ساكتين لان ن مازلت لااريد ان اعترف ان النطام السابق احسن عندما كنت في الماجستير كنت اتقاضى راتبا ليس فقط يكيفيني وانما اساهم في جزء من مصروفات البيت ولكن هل ينفع السكوت لا اظن ؟
بعد التحية المليئة بالورد والياسمين لك ولكل عراق عزيز لقد قرأت مقالتك ولكن أشد أنتباهي عبارتك خلينا ساكتين والتي جعلتني أتذمر من واقع قاسي قد عاشوه العراقين في بلدهم الأم وماذاقوه من ظلم وأضطهاة الولاة وهطول عليهم البليات إذ أنهم سكتوا على مايرونه سيئاً فآلت اليهم ماكانوا به يزفون فعلينا اليوم الكلام بصدق وأمانه لأظهار الحق ودحض الباطل كما قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الأيمان لأن الذي أوصلنا إلى هذه المرحلة هو سكوتنا على الباطل بأنواعه ونسكت على من يفشون الفاحشة في التقاليد والعادات والأعتداء علينا في الأبدان والأديان ، والذي الذي جعل صدام يتزمر علينا وتأمر على أهلينا الشرفاء ويصنع لنفسه مختلق الأسماء وغيرها كثير ولكن الذي أعرفه أنا والطيبون من العراقين من مجمل الحديث القائل : إن تولوا يولا عليكم ، ومن من مغزى الحديث يستوجب علينا عدم السكوت على براثن الفساد سواء أكان في الأدارة أو من المسؤول لأن آثار السكوت تمسنا وتجعنا أذلاء وحاشا للعراقين الأبطال والشرفاء وهم قدوة الشعب العربي ويقتدون بما يفعلونه من حسن نية والأصغاء للأنسانية ودرء الذل والهوان هذا وشكري للكابة والقراء الأمناء والعراقين الأتقياء الأستاذ كريم حسن كريم السماوي
الاسم:
رفيف الفارس
التاريخ:
2012-07-03 07:45:15
للاسف الشديد استاذتي الغالية ان معاناة العراقيين تمتد الى ابعد من هذا وفي ادق تفاصيل الحياة فها نحن طلبة الدراسات نطالب ومنذ اكثر من سنتين بمعونة تساعدنا على اكمال مستلزملت الدراسة وهي فعليا لا تزيد عن بصع دولارات لا تصل حتى قيمة غداء يومي عادي لاحد اعضاء مجلس النواب وفي كل مراجعاتنا يقولون ان ليس هناك تخصيصات او ميزانية ومن هذه الحالات الكثير والكثير