وتبقى لغة النحيب
كيف تناغم الليل معي ؟
حتى الزمن تصدأ ولم يعد يطرق بابي
ولا العصافير تزورني
حيث كانت عند الظهيرة تستريح قرب نافذتي
وأنا كفنار عجوز
لم يعد يستطيع ان يلوح للسفن القادمة
ولا يستطيع ان يكتب قصيدة حب
ما تبقى سوى الذاكرة
والنوارس هي الوحيدة
االتي تسامرني
وتمنحني أجنحتها كي أحلق لا أدري الى اين
لكن السماء تفرض علي مساري
حيث دارنا العتيق
وقد تحول لمراب لعربات الباعة المتجولين
هذا الوطن الصغير
هو الوحيد الذي أنتمي اليه
وياما كتبت على جدرانه حروفا
تبدو كالألغاز
فسرتها امي انها من وساوس الشيطان
فتزيلها عدة مرات
وتقلدها اعواد البخور
فيبدو هذا الوطن
كمعبد لا يعرف الى اي دين ينتمي
ولا يملك ذلك الوجه
الذي غازلناه في زمن الفتوة
وفوران العشق المجنون
رغم هرمه يبدو جميلا
وقد اعتادت عليه طيور السنونو
رغم انها ظلت حائرة
وهي تحاول ان تتعرف
على ملامح هذا القادم المجهول
لكنها تذكرته
من بكائه كأمرأة ثكلى
لكن حلمه بددته
صوت صفارة لسفينةقادمة
وهي تحمل اليه صورا
ياما مارس معها طقوس الحب
في وطن
اعلن النحيب نشيدا وطنيا
عادل فليح الخياط
التعليقات
|
استاذي وأخي وصديقي اللدود الشاعر عادل فليح الخياط لا أعرف من أين أبدأ معك...من مقاعد الدراسة في اعدادية الجمهورية في الناصرية حيث تتلمذت على يديك وأستاذي الآخرين الراحل ماجد حنتوش والمبجل حسين رؤوف.ثلاثي اللغة لعربية الذين خرجوا أجيالا من الشعراء والمبدعين في ناصرية القلب والروح؟أم من أيام التدريس في معهدي اعداد المعلمات والمعلمين والتشجيع الدائب لي في كتابة الشعر وخاصة الغزل؟أم من وجع الغربة في ليبيا واللقاءات العابرة في الساحة الهاشمية في عمان؟كل تلك الأسئلة لا تحجب اعجابي ببوحك الشعري الرومانسي العذب عذوبة ضحكتك الجميلة المزروعة شعريا في الوجدان..تلك الضحكة التي تعيد لي ذاكرة السفرات المدرسية...لك كل الحب يا استاذي وأخي وصديقي ورفيق وجداني في مكابدات الشعر المضمخ بعطور النواح السومري في الجنوب البعيد تلميذك أبدا في الحياة والشعر مسلم الطعان سدني 91-6-2012 الساعة الثالثة الا عشرة صباحا altaanmuslim@yahoo.com |
|
الاسم: |
فراس حمودي الحربي |
التاريخ: |
2012-05-30 10:11:16 |
|
في وطن اعلن النحيب نشيدا وطنيا
................... ///// عادل فليح الخياط وما اجمله من نشيد منتحب دمت سالما سيدي الكريم
تحياتي فراس حمودي الحربي ................................ سفير النوايا الحسنة
|
|