استعاد الدجى بسمته
يسْتَعِيدُ الدُّجَى بَسْمَتَهُ
لَمْلَمَتِ الشَّمْسُ ضَفَائِرَهَا
عَلَى ضِفَافِ النُّجُوم
خَبَا نُورُهَا الذَّهَبِي
جُمْجُمَةُ اللَّيْلِ فَصَّلَ فَسَاتِينَهَا
لِتُزْهِرَ بِأَنْهَارِ الْقَمَرِ اللُّجَيْنِي
اسْتَعَادَ الدُّجَى بَسْمَتَهُ
اِرْتَدَى عَبَاءَةَ الضَّوْءِ الْفِضِّي
قَبْلَ أَنْ تُغْلِقَ الشَّمْسُ هُدْبَهَا
لِتَغْفُو عَلَى سَرِيرِ الْبَحْرِ السِّحْرِي
الصَّمْتُ يَرْتَجِفُ
وَحَمَامَاتُ الأَرْوَاحِ تُرَفْرِفُ
فَوْقَ بَسَاتِينِ الأَحْلاَم
تُعَانِقُ عَقِيقَ الْمَاء
هَكَعَتْ عَلَى شَاطِئ الرِّمَال
تَقْطِفُ أَسْرَابَ السَّرَاب
صَوَامِعُ النَّهَار
بَرَاكِينٌ وَ دُخَّان
سُدُومٌ غَطَّتْ عُيُونَ الضِّيَّاء
ضَوْضَاء وَ فَوْضَى الأَصْوَات
وَ جَدْوَةَ الصَّمْتِ خَاتَمُ الشِّفَاه
ثَرْثَرَات صَمَّاء
عَلَى ذِرَاعِ الأَصْدَاء
تَفَجَّرَتْ تَنْثُرٌ السَّمَاد
فَوْقَ أَرْضٍ جَرْدَاء
الرِّيحُ نَكَبَتْ
فَهَبَّتْ بِرَذَاذِ الْجَفَاف
أَبَى اللَّيْلُ أَنْ يُغَادِرَ الأَنَام
عَسْعَسَ وَ عَصْلَجَ إِلى الظَّلاَم
الصَّرِيرُ مَوْؤُودُ الأَصْوَات
أَصَرَّ عَلَى قَرْعِ أَجْرَاسَ الْحَيَاة
وَشَائِجُهُ تَشَابَكَتْ وَ تَدَاخَلَتْ
لِتُصْدِرَ رَنِينَ الْهَلَعِ
بِالْمِسَاحَاتِ الدَّكْنَاء
سَوَاقِي الرَّقْصِ الأَخْضَر
تَسَبْسَبَ بِالنَّغَمِ الرَّقِيقِ
بِبُذُورِ الطَّرَبِ وَ عِطْرِ النَّغَم
يَمْحُو الأَوْهَام
يُقَاوِمُ مَا تَذْرُوهُ الرِّيَّاحُ هَبَاء
وَ يَجْتَثُّهُ الْهَبَّار
مَا زَرَعَهُ جَهْلٌ
كَبَسَ عَلَى قُلُوبِ الأَنْوَار
هَبَصَ الضَّوْءُ وَ أَسْرَع
انْسَكَبَ بِالْمُقَل وَهَجاً يَسْطَع
لاَ تَقَهْقُرَ بَعْدَمَا اسْتَنْشَقْنَا
الصَّفَاء
غَشْمَرَتْ أَثْدَاءُ الأَرْوَاح
تَتَسَارَعُ لاحْتِضَانِ التَّحْلِيقِ
بالْأَجْوَاء
سَئِمْنَا فَوْضَى الأَهْوَاء
وَ عَوَاتِي الْهُبُوبِ عَكْسَ الأَفْكَار
تَرْعَى مَصَالِحَ الغُرَبَاء
لنَرْتَعَ فِي وَحْنَةِ الْوَحْلِ
النَّثِنَةِ السَّوْدَاء
3\5\2012
سلا \\ المغرب
رحيمة بلقاس عبدالله
التعليقات
|
أنامل من نور تخط حروف ألنور بين سماءات ألنور كل حرف ينطق بروعة فنه وحسهِ وصياغته ولغه عربيه كعروس في زفافها تحيه طيبه خالصه إلى ألشاعره ألأديبَه رحيمه بلقاس عبد الله ودمتِ زهو حظور في ألقِ ألحظور شكراً لكِ على سلسبيل ينابيع عطاءك ألصافيَه وسلمتِ لنا ودمتِ بأمان الله وحفظه |
|