هذيان الذاكرة/ الوطن الظل
تركت ظلي نائما ومضيت
حيث اللاظلال
حيث الليل يحتدم بالضباب
أتبع حقيبتي..
التي
توسدها التعب
الوسادة تتقيأ ذكرى دافئة
....
المكانُ المعتاد..
ألِفَ غيابي
لِمَ يستغرب خلوته؟!
معاطف الغرباء
منحته الدفء في ليالي الوحدة الباردة
....
ظلي..وجه السماء
شحوبه نهر سومري
ضفتاه شفتان..
رضابهما
ألواح..وأوحال
بعمر التاريخ
يرسم ابتسامة..
المهزوم بكبرياء
....
اخبار الجرائد الرخيصة
طائرةُ ورقٍ
مثقلة بجدائل طفلة اعرفها
ذهبية كالشمس
خيطها بيدي
لا يفارقني
أربطه بقبضة السرير
على سطح منزلنا
وامضي
حيث تكون
خيوط الشمس الذهبية
بيتا عنكبوتيا
لا ظل له
....
عندما يتوهج المصباح
تضحك المرايا!!
علي عبد الحسن الهاشمي
التعليقات
|
لاح الاشراق في ارضي اليباب ..فتنفس حرفي من روعة كلماتك شكرا لك ايتها الاديبة الرائعة الدكتورة امل الغزالي كل الامتنان والتقدير لك |
|
|
لاحت اشرعة الحقيبة شواطىء الانين , فانزلت سفن الاعياء رواسي الضلع الكسير , مد كف روحه لاويا رمشه الالف متوسدا هشيمه المرير , لملم اشلاء ظله وارتدى المكان اغترابا وحنين , يدون ملحمة اللاظل واربعين لحد ,يلتحف اخبار الجرائد ويلتهم انامل الكلمات , فاسرعت خطى ظله راقصة بين ثناياه , الا انها سرعان ما تقيأته.... دمت رائعا استاذ علي فحرفك معتق , وبنائك منظم فضلا عن الصور التي لازالت معانيها في تماهي منتقلة من المادي الى الروحي دون ان نشعر بانتقالاتها فحرفة التماهي من ميزات نصوصك ...دمت رائعا مع جل احترامي
|
|