الاتراك وحلم دولة السلاجفه
منذ ايام والاتراك يهددون ويتوعدون بعدوان واجتياح وغزو وعمليات عسكرية والى غيرها من التخرصات بعدما كانت هي الدولة الوحيدة من دول الجوار التي لم تتدخل بعد الاحتلال بالشان الداخلي العراقي وهذا لا يختلف عليه اثنان في العراق .
تصاعد حدة التهديدات ولهجة الخطاب العدواني جاء بحجة مطاردة(p.k.k) وهذا ما اثار الشبهات حول النيه المبيتة لعدوانها المرتقب .
فحزب العمال الكردستاني التركي واقع حال منذ سنين طويلة وقام بشتى العمليات دون ان ينتفض جنرالات الترك ومعه الشعب التركي كما اليوم لقمع او ايقاف هذا الحزب عن اعماله فلماذا جاء الحس الوطني والشعور القومي للترك وبرزت عضلاتهم واستعرضوا شجاعتهم هذه الايام وجاء جنودهم الاشاوس بآلياتهم العسكرية ليتحشدوا على الحدود ويتوعدون بهجوم كاسح ..؟
وهل كان عناصر حزب العمال سابقا يوزع حلويات ( يطش واهليه )
واليوم اصبحت اعماله ارهابيه لينهض الشعب التركي ومعه جيشه العرمرم مستنذكرين قتلاهم وجرحاهم ليقفوا الحزب عند حده وعلى حساب الشعب العراقي .. ؟
اذن فعلامات الاستفهام والاستغراب لدى المواطن العراقي كثيرة امام ما يخفيه جنرالات وساسة الترك من التصعيد والتهويل لمسالة (p.k.k) ووجودهم بالرغم ما ابدته الحكومة العراقية وعلى لسان جميع المسؤولين لنزع فتيل الازمة والدعوة للتهدئه وحل المشكلة حلا سلميا الا ان ساسة انقرة لم تتعامل بحسن النية وتمادوا في غطرستهم بل زاودا من لهجتهم العدوانية وراحوا يطلقون العبارات الغير المنضبطة حتى خلال زيارة الوفد العراقي قبل يومين للتفاوض حيث قال اورد غان : ان صبر تركيا قد نفذ ...! وانهم سوف يلجؤون الى الحل العسكري .. ولا نعلم اين كانت بطوالاتهم طوال السنين الماضية ..؟
ان الموقف الغريب من جانب تركيا هذه الايام لا نفهم منها سوى انها خرجت عن صمتها وحياديتها لتشارك دول الجوار بالتامر وزيادة معاناة واذى الشعب العراقي الجريح . ويبدو ان رجال السياسة والعسكر الاتراك يرومون اعادة احلام دولة السلاجقة كما احتلوا بغداد عام 1055م وعودة لحكم احلام طغرل بك والب ارسلان والسيطرة السلجوقية .. !
نقول لسلاجقه اليوم ارجعوا عن غيكم واطماعكم فلسنا ضعفاء ومنقسمون كما توهموا ولا نبدي الاذى والرد حتى يمسنا الاذى وكما قال شاعرنا صفي الدين الحلي : نحن قوم ابت اخلاقنا شرفا .. ان نبتدي بالاذى من ليس يؤذينا
نعم ايها الاتراك فقد سجل الشعب العراقي موقفكم قبل وبعد الغزو ذلك الموقف الشريف والاخلاقي ومن اجل ذلك نمد لكم يد السلام والمحبة وحسن الجوار فانتم اعلم بابناء الرافدين وانهم اهل للمنازلة وصد العدوان وراجعوا التاريخ واعلموا ان العراق لا يقسم او يتجزء فالعراق منار الوحدة والصمود رغم انف الاعداء والحاقدين ..
صادق درباش الخميس
التعليقات