قصة قصيره طقوس اللقاء
حين اضطرمت هواجس الحب في جوانحه, وتأجج لهيبها في جوارحه , فاضت روحه حنيناً اليها , فطفق يعد طقوس اللقاء بها : دخل غرفته وأوصد بابها , وأطفأ الأنوار فيها , ثم جثم في ركن من أركانها في ظلمة حالكه 0 أحنى رأسه بين ركبتيه وأغمض عينيه , ودعاها اليه , فطلعت أمامه بقوامها الممشوق ووجهها الجميل 0 تقدمت نحوه بخطوات وئيده , والحزن يلوح في عينيها السوداوين , وضعت كفها فوق رأسه , وأخذت أناملها الرقيقه تداعب شعره وأحتضنت عيناها الناعستان وجهه , سألته عن سر أحزانه , فأجابها : كيف لا أحزن وأنا ما عدت أراك إلا في أحلامي والشتاء بات لا يفارق حياتي 0فأنحنت فوق رأسه , فظللته بشعرها الأسود الداكن , فأمطره دفئاً وشذا تعطرت به أنفاسه , ولاحت له شفتاها المكتنزتين وفكر ان يحتويها بين ذراعيه, فأذا هي تنسحب قليلاً الى الوراء , فهم بتحريك يده لعله يمسك بها , فلم تتحرك وهم بتحريك يده الأخرى , فلم تطاوعه أيضاً , وإذا بها تنأى عنه أكثر , حاول أن ينادي عليها , لكن لسانه خذله , تحسسه ملتصقاً بفمه والكلمات قد انحبست فيه , حاول أن يستغيث وأن يطلق صرخه , فكانت محاولة بائسه , فأدرك أنه إستحال الى كتلة هامده 0وظلت عيناه مسمرتين نحوها وهي تنأى عنه رويداً00 رويداً حتى أفلت تماماً
استيقظ في الصباح التالي على على صوت امه وهي تطرق باب غرفته , تحثه ان يتعجل النهوض كي يذهب الى عمله , فوجد نفسه منكباً على وجهه ساجداً , وكان البرد قد أكل الكثير من جسده وعظمه وهمس في داخله : وتسأليني عن سرأحزاني وأنا لا أراك إلا في خيالي وأحلامي 0
كاظم فرج العقابي
التعليقات
الاسم: |
فراس حمودي الحربي |
التاريخ: |
09/08/2011 13:58:41 |
|
كاظم فرج العقابي
----------------- /// سر في كفاحك ايها النير لك الالق ودمت حرا
شكرا دمتم سالمين ياابناء النور
تحياتي الفراس الى الابد سفير النور للنوايا الحسنة |
|