الروح
هائمةٌ في سماواتِ الانوارِ
ضياء يصّاعدُ
من عالمٍ أدنى
رقياً نحو عالمٍ أعلى
كترانيم العابدِ الحزينِ
صعوداً لعالمِ التكوينِ
***
هي الروحُ
جاثية في حومةِ الاشراق
تسبح باسمِ اللهِ
مؤّينُ الأينِ
مكّيفُ الكيفِ
حيث لا أينٌ ولا كيفْ
***
هي الروحُ
بالعلمِ تطهرتْ
وكان العرفانُ غُسولاً
طعامها تسبيحات نورية
يا نوراً من ترانيمٍ ليليهْ
اقسمتُ
بالطواسينِ
والحواميمِ
وقاف القدسيهْ
أقسمت بالقديمِ
في أزل الآزآلِ
بالنورِ الأولِ
بكل أسماء الآلِ
أن يجعل الماء تحت قدمي معارجاً
ويكون درب المعارج نوراً
فاسيرُ إليكَ
يا حيُّ
يا قديمُ
حافياً إلا من خطيئآتي
فاغفر يارب الاكوان
زلآتي
***
يا مشكاة النور أضيئي
فليل الغرباء طويلْ
والامسُ الآتي
في الزمنِ الحاضرِ
جميلْ
***
يا روحَ الروح
لم تزل قناديلي مُضاءة
وانا في محرابِ النورِ
أَتَهجّدْ
اقرأُ بسمِ اللهِ
اتعبّدْ
يا روحَ الروح
كم يبقى من هذا العمر
كي نسعد؟
يا ربَّ الاكوانِ
اجعل في هذا البحر دروباً
كي نمشي في الدربِ
أو نصعدْ؟
ياربَّ النور
اقسمتُ عليكَ بالنورِ الأوحدْ
بالخاتمِ
بالمرسلِ أحمدْ
شقَّ لي في بحر العرفانِ
درباً من أديمْ
آيةً
مثل موسى الكليمْ
***
المملكة المتحدة - لندن
11 / آب / 2009
أ د. وليد سعيد البياتي
التعليقات
|
اخي وصديقي الاجل سردار محمد سعيد المحترم تغمرني بفيض كلماتك بما لا استحق إذا كان ثمة اشراق فالفضل لابصاركم التي ترى النور الخفي حيث لا تراه ابصار ولا بصائر الكثير، لاشك ان تعدد اساتذتي في المدرسة الاشراقية يبقى قليلا غير اني اعود الى استاذي الاعظم الامام علي عليه السلام فهو استاذ الاشراقيين والكل يلوذ بعلمه فأليه نعود ومنه ننهل وكيف لا وقد فتح له الرسول الخاتم الف باب من العلم ينفتح على الف باب، فسبحان العالم مودتي |
|
|
صديقي الصدوق السيد الشاعر علي حسين الخباز الموقر شكرا لادبك الجم وخلقك الرفيع مودتي أ.د. وليد سعيد البياتي |
|
|
الأستاذ الدكتور وليد سعيد البياتي تحية طيبة يا سيدي هذه تهدجات ايمانية أكرمتني بها هذا الصباح ففتحت نافذة مشرقة بحلو الكلام ولذيذه ، تلك اللذة التي تخفى على قلوب عليها أقفالها ولا تخفى على ذوي اللب . سكبت ماءا باردا على قلب جامر ، فلك أجزل الشكر وأمتعنا بكلامك وشعرك فحاجتنا لهذه النفحات كحاجة البيداء للماء . تقديري |
|
|
صديقي الدكتور وليد البياتي تقبل مودتي ايها الرائع الكريم وتقبل مودتي ودعائي
|
|
|
الاستاذ الجليل خزعل المفرجي المحترم معذرة لورود بعض الاخطاء المطبعية في ردي على تعليقكم الكريم مودتي البياتي |
|
|
استاذي القدير الموقر خزعل طاهي المفرجي المحترم تحياتي الذي اعرفه ان الكتابة جرح ينزف وقد اصبت بهذا الداء مرتين الاولى عندما مسكت القلم اول مرة في حياتي ومن يومها وانا لم العب بل لم اعرف حقيقة العاب الاطفال والثانية اصابني بها والدي رحمته الله عليه عندما علمني القراءة فولدت في مكتبته العامرة ادبا وسياسة وفكرا واذكر له اني شكوت اليه مرة فقلت له انك اصبتني بهذا الداء الذي لادواء معه فقال لي: هو خير لك من اي شيء، ثم جاء العرفان وانا لم اكمل السابعة عشر فعرفت عالم الروح وحاكيت الفلسفة قبل ان ادرسها، وقبل ان اصل الثلاثين كان زملاء الدراسة والعمل يصفوني باني ملا صدرا العصر الحديث ولكن ذلك لم يكن يشكل شيئا امام استغراقي الفكري اضن انني ولدت الاف بل ملايين المرات من خلال كتاباتب مع اني لم انشر الا بضعة كتب ولدي مخطوطات لاكثر من ستين كتابا لم اتمكن من نشرها لكثير من الظروف، والحقيقة وفي الكثير من الاحيان اشعر اني طفت هذه الاكوان بروحي وقد اخبرت شيخي واستاذي العلامة الكرباسي بذلك مرة فاكد لي ذلك لانه كان يعيش معي هذا الجانب العرفاني يوميا هذه اول مرة اكشف هذا الامر ولا ادري لماذا تحياتي لكم مع المزيد من التقدير الواجب لمقامكم البياتي
|
|
|
الاستاذة القديرة الشاعرة فاتن المحترمة لك التحيات الواجبة كل سعادة ان تكون نصوصي قادرة على ايصال رسالتها حتى لدى الذين يحملون فكرا ورؤى تختلف شيئا عن منهجي الفكري والفلسفي مما يعطيني تصورا ان رسالتي الفكرية قادرة على التأثير ولو من الجانب الشعري من خلال قراءاتي العرفانية لمناهج العرفانيين ولمناهج المتصوفة وهي قراءات استغرقت معظم عمري وجدت الكثير منهم يجمع الطاء سين بالطواسين والحاء ميم بالحواميم، وحتى ان بعض اللغويين اتبعوا ذلك ايضا على الاقل من باب التصريف الشعري اشكر لك التفاتتك الكريمة ما زلت في انتظار بلوج الفجر فالظلمة قد استباحت هذا العالم المليء بخطايا الانسان مودتي البياتي |
|
الاسم: |
خزعل طاهر المفرجي |
التاريخ: |
2011-05-07 12:06:54 |
|
الاستاذ القدير د وليد البياتي تحياتي ولدت انت يا سيدي مع مخاض مفرداتك وتراكيبك وانت تطلع الى افق رحب يتسع له مدى النص الادبي وتتوسد عليه ابداعا فنيا متكاملا..وانت تنزف الاحساس الذاتي المتصاعد تدريجبا في النص لتصل بنا للصدمة اي الذهول والانيهار والدهشة احييك من القلب اخي وصديقي واستاذي على هذا النص الروحي المتكامل والمتماسك في الفكرة والاسلوب دمت لنا احترامي مع اجمل المنى |
|
الاسم: |
فاتن نور |
التاريخ: |
2011-05-07 10:28:17 |
|
تحية طيبة أستاذ وليد..
أراك وقد أقسمت في نصك الشجيّ هذا بالطواسين التي قد ثلثّت والحواميم التي قد سبّعت.. وهذا ملفت لبهجة الإيمان. والعامة عادة( وأنا منهم) تجمع طس وحم مثلما جمعتها أستاذنا ولا أرى غبرة في هذا البتة، ولكن البعض يرى بأن الأصح هو ذوات طس وذوات حم..وللنحاة في مقامات اللغة شؤون..
لا أخفي عليكم.. شعرت براحة قصوى وقراءتي للنص، مرفوعة بأقصى بهاء تحفه أشجان الروح. دمت متوقدا وبكل الألق.. ودي وتقديري مع المطر .. كونوا بخير..
|
|