مرْجَلُ انْتِظَارِي الثَّلْجِيِّ
طُوبَى لِعِفّةِ حَمَائِمِي تَتَخَدَّرُ بِعَلْيَاءِ فَجْرِي
تَحْرُسُ نَوَافِذَ مَعْبَدِكِ
تَنْقُشُنِي هَدِيلاً طافِيًا عَلَى رَبِيعِ قَدَاسَتِكِ
وَأَتَلأْلأُ فَرَحًا هَادِرًا فِي مَلَكُوتِ أَزَلِيَّتِكِ.
عَمِيقٌ هُوَ حُضُورُكِ
وَحْدهُ يَلَذُّ لِي شَوْقُهُ الْمُفَخَّخُ
أُشَاغِبُهُ.. أَتَعَطَّشُهُ
كَم وَشَى بِسُلْطَانِي الوَاهِنِ هَمْسُ لَيْلِكِ
كم تخَطَّفَتْنِي أَطْيَافُ دُعَائِهِ سِرًّا
وَأَغْرَقَتْنِي ظَمِئًا فِي غَفْوَتِكِ اللاَّسِعَة!
صَرْخَتِي الْبَاهِرَةَ كُنْتِ
وَصِرْتِ عَلَى أُهْبَتِي فَاكِهَةَ مَوْجٍ
لاَ ذُبُولَ يَعْتَرِيهَا فِي سَوَاحِلَ تَتَقَادَم!
أَتِيحِي لِيَ التَّنَهُّرَ عَلَى سُفُوحِكِ الْحَرِيرِيَّةِ
لأَؤُولَ إِلَى بَقَاءٍ أَبَدِيِّ الدَّهْشَة!
أَرِيقِي مَوَاسِمَ سُيُولِي تَعَاوِيذَ طَازَجَةً
تُخَضِّبُنِي بِجَلاَلِكِ الْخَالِدِ!
أَيَا مرْجَلَ انْتِظَارِي الثَّلْجِيِّ
نَوَافِذي بَاهِتَةٌ نَشَبَ فِيهَا الْجَفَافُ
أَزِيلِي عَنْهَا فُيُوضَ مَلْحَمَةٍ
أَوْقَدَتْهَا أجْفَانُ نَرْجِسِكِ في صِلْصَالِي الْمُتَيَّمِ!
أَبَدًا
مَا كَانَ فَاتِرًا عُبُورُكِ الشَّفِيفُ
وَلا أَبْقَى لِي فُسْحَةَ فناءٍ بَيْنَ الْفَجَوَاتِ
بَعْدَمَا كُنْتِ كُلَّ مَكَانِي!
وَحْدَكِ أُسْطُورَتِي
وَحْدَكِ.. لَيْلِي الْمَفْتُونُ بِضَوْئِكِ النَّاعِسِ
وَحْدُكِ.. يُسْرِفُنِي هَسِيسَ نَارٍ فِي سَوَاقِي الْعَطَشِ
تَنْتَشِرِينَ دَبِيبًا خَدِرًا يَعْبَثُ بِشِفَاهِي الْمُعَطَّلِة!
بِكُلِّي أَحْمِلُ قَلاَئِدَ بُرُودِكِ
أُكَدِّسُ بَرِيقَكِ فَوْقَ نُخَاعَ الْمَاءِ اللاّهِثِ
وَبِلَحْظَةِ خَلْقٍ وَتَكْوِينٍ أَتَجَلْجَلُ
تَنْسَابُكِ تَرَاتِيلِي الْمَائِيَّةُ مَوْجًا مُشِعًّا بِحَرَائِقِي!
أَفْسِحِي لِخَطِيئَتِي أَبْوَابَ جَنَّاتِكِ
وَبِصَوْتِكِ الْعَسَلِيِّ
اغْمِسِي حَنَاجِرَ ضَوْئِي الْمُبَلَّلَة!
أَغْدِقِي عَلَيَّ بِهُطُولِ فَرَحِي فِي عُنُقِ قَلْبِكِ الْقِيثَار!
مَوْسِقِينِي بمَسَاءَاتِ تِيهِي
لِأُلاَمِسَ أَعْمَاقَ سَمَاوَاتِكِ
جَمِّرِي بَقَائِي تَأْلِيفًا مُدَوْزَنًا دُونَ ذَوَبَان!
بَيْنَ لَحْمِي وَدَمِي زَفْرَةٌ مُتْخَمَةٌ بِالـ آه
لاَ وَزْنَ لَهَا.. لكِنَّهَا تُثْقِلُنِي بِعَنَاقِيدِ الانْبِهَارِ
تَتَفَتَّقُ أَسَاطِيرَ وَلَهٍ
لاَ يَخْفُتُ إلاّ بِعَزْفِكِ الآمَال
امال عواد رضوان
التعليقات
|
أَبَدًا
مَا كَانَ فَاتِرًا عُبُورُكِ الشَّفِيفُ
وَلا أَبْقَى لِي فُسْحَةَ فناءٍ بَيْنَ الْفَجَوَاتِ
بَعْدَمَا كُنْتِ كُلَّ مَكَانِي!
وَحْدَكِ أُسْطُورَتِي سلم قلمك الجميل كل عام وانت بخير
|
|
الاسم: |
علي الزاغيني |
التاريخ: |
2010-12-31 12:17:00 |
|
وَحْدَكِ أُسْطُورَتِي
وَحْدَكِ.. لَيْلِي الْمَفْتُونُ بِضَوْئِكِ النَّاعِسِ
وَحْدُكِ.. يُسْرِفُنِي هَسِيسَ نَارٍ فِي سَوَاقِي الْعَطَشِ
تَنْتَشِرِينَ دَبِيبًا خَدِرًا يَعْبَثُ بِشِفَاهِي الْمُعَطَّلِة!
شاعرتنا القديرة امال عواد رضوان
لكم منا كل الامتنان لروعة ماصغتي من حروف عام سعيد علي الزاغيني |
|
|
جَمِّرِي بَقَائِي تَأْلِيفًا مُدَوْزَنًا دُونَ ذَوَبَان!
بَيْنَ لَحْمِي وَدَمِي زَفْرَةٌ مُتْخَمَةٌ بِالـ آه
لاَ وَزْنَ لَهَا.. لكِنَّهَا تُثْقِلُنِي بِعَنَاقِيدِ الانْبِهَارِ
تَتَفَتَّقُ أَسَاطِيرَ وَلَهٍ
لاَ يَخْفُتُ إلاّ بِعَزْفِكِ الآمَال
لامست وجداني هذه الأبيات ربما لأني ملىء كأي عراقي وفلسطيني بالحزن الرهيب والأمل الكبير ...قصيدتك تتوهج دائما في الوجدان نقية , قوية , تنزف لكنها لن تموت ,كلمات تحملني لفضاءات سماويةوروحية فيها قداسة الروح وتمرد الثائر على كل ماهو ردىء في هذا الزمن العاهر ...ستظلين مبدعة لآنك تكتبين بدم القلب وروح القديس...لك كل محبتي وأحترامي يابنت رضوان وفلسطين الحبيبة.
|
|
الاسم: |
فاروق طوزو |
التاريخ: |
2010-12-30 21:26:40 |
|
التشكيل هنا أعاق القراءة لبدن القصيدة لأن الحرف صغير والعين بعد الأربعين تحتاج لمكبرة والبدن تعرفين كم هو مهم سأعيد القراءة حين أستريح من هموم الرياح هذه الليلة ومن ثقل الذكريات |
|
الاسم: |
فراس حمودي الحربي |
التاريخ: |
2010-12-30 18:21:23 |
|
أَبَدًا
مَا كَانَ فَاتِرًا عُبُورُكِ الشَّفِيفُ
وَلا أَبْقَى لِي فُسْحَةَ فناءٍ بَيْنَ الْفَجَوَاتِ
بَعْدَمَا كُنْتِ كُلَّ مَكَانِي!
وَحْدَكِ أُسْطُورَتِي
آمال عوّاد رضوان سلم قلمك اختي النبيلة دمت وكل عام والجميع وابناء النور بالف خير
شكرا دمتم سالمين ياابناء النور
تحياتي الفراس سفير النور للنوايا الحسنة
|
|