المستتر تقديره انت ِ...!
للغروب المتأنق بحبال اللبلاب
أعناقنا المشرئبة،
وللعربات الباذخة بهمومنا
منائر من مناديل،
وبياضنا النافر بصهيل الأمنيات.
... على مقربة من شرفات الوهم
طرزتنا خيوط الفجر
فنسجنا صحواً مدججاً
بالضباب،
كنا نقتات بقايا الدموع على صفحات القمر،
و نرتل أدعية الشجو العابث
بخطوط المسافة.
الظاهرُ منتمٍ بالغياب
وأنتِ ضميره المستتر المقدر بالشجن
وعلامات المواويل.
باذخ ٌ نشيدك على صفحات الفصول
... حيث اخضراري يتماهى بيباس الوعود
الناكثة لربيعها على مساحات ترقبي...!
ثمة، من يُخرجُ حبائله
المنشقة عن نبوءة فنجان
أعارَ قهوة حلمه،
فخرت مدنَ منافيه ساجدة
وقالت: هيت لك...!
المنتمي بالوراثة للجراح
والعابر من قارات الوجع
يرتل آيات الأسف المدجج بالوقت
راويا فصول المتاهة،
منذ فاتحة التصحر وطوفان التشظي
حتى أديم الوطن المفقود...!
....أنت نشيدي المغدق بالتقاويم
وآلهتي العاطلة عن الإجابة
وبوحي المؤذن
في مساجد الخرس ْ
ومراياي المحدودبة بالوضوح.
آن لك أن تقترحي
فضاءً يؤطر النجوم
بفرشاة الغيم،
ويُمسّد مجرات الوله
الحبلى بالحنين،
ويمنح أضاحي الله
المارة من دروب التبانة
علامة العبور.
اقترحي.. مآرب تتفيأ رغباتنا
تحت ظلال الأرجوان المكتظ بعطر الذاكرة
الخارجة من تغطية الذبول،
اقترحي... حضوراً مؤرشفا
بنسغ الأوردة
ومكتوياً بلهب الشبق المدجن لولادات الصقيع حيث أنت محطات...
وأنا حقيبة..
وجوازنا الوطن......!
ناصرعمران الموسوي
التعليقات
الاسم: |
ناصرالموسوي |
التاريخ: |
2011-01-22 20:29:04 |
|
الى \ هدى الموسوي اشكر مرورك الذي يؤكد تانق الذوق ووقار المرور دمتي بخير دوما |
|